شرح نص المقامرون مع الإجابة عن الأسئلة

الشرح والتحليل

تقديم النص

نص المقامرون للكاتب محمود عوض من محور من شواغل عالمنا المعاصر للسنة التاسعة أساسي، هو قطعة أدبية تعكس حالة الانغماس في عالم المقامرة والآثار النفسية والاجتماعية التي تترتب عليها. يقدم الكاتب وصفًا دقيقًا لمشهد المقامرة في الكازينو، مستخدمًا لغة بسيطة وسردية واقعية.

موضوع النص

الموضوع الرئيسي للنص هو إدمان المقامرة وسلطة المال على الإنسان. يتناول الكاتب بشكل عميق تأثير المقامرة على نفسية الإنسان، وكيف تتحكم الرغبة في الربح السريع في سلوك الأفراد وتدفعهم إلى المخاطرة بكل ما يملكون.

الأفكار الرئيسية

  • سحر المقامرة: يبرز الكاتب السحر الذي تمارسه المقامرة على الأفراد، وكيف تجعلهم يعيشون في عالم من الأوهام والأحلام، متناسين الواقع المحيط بهم.
  • الاعتماد على الحظ: يسلط الضوء على الاعتقاد الخاطئ بأن الحظ هو العامل الحاسم في الفوز بالمقامرة، وكيف يدفع هذا الاعتقاد الأفراد إلى الاستمرار في اللعب رغم الخسائر المتكررة.
  • استغلال الإنسان: يكشف النص عن الطرق التي يستغل بها أصحاب الكازينوهات ضعف الإنسان ورغبته في الثراء السريع، وذلك من خلال تصميم ألعاب المقامرة بحيث تضمن الربح للمالك على المدى الطويل.
  • العزلة الاجتماعية: يوضح النص كيف أن الانغماس في المقامرة يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، حيث ينسحب الأفراد على أنفسهم ويهملون علاقاتهم مع الآخرين.

الأحداث الرئيسية

  • وصف المشهد: يقدم الكاتب وصفًا دقيقًا لمشهد المقامرة في الكازينو، مع التركيز على تعابير وجوه اللاعبين وسلوكهم.
  • الانغماس في اللعبة: يصور الكاتب كيف ينغمس اللاعبون في اللعبة لدرجة أنهم يفقدون حاسة الزمن والمكان.
  • الأمل الزائف: يوضح الكاتب كيف يتعلق اللاعبون بأمل الفوز الكبير، وكيف يتجدد هذا الأمل مع كل لعبة جديدة.
  • الحقيقة المرة: يكشف الكاتب عن الحقيقة المرة وهي أن الفوز في المقامرة أمر نادر الحدوث، وأن الغالبية العظمى من اللاعبين يخسرون أموالهم.

تقسيم النص بناءً على التسلسل الزمني للأحداث:

  • المشهد الأول: وصف عام للكازينو والجو العام فيه.
  • المشهد الثاني: تركيز على سلوك لاعب واحد وتتبع مراحل انغماسه في اللعبة.
  • المشهد الثالث: الكشف عن حقيقة المقامرة وآلية عملها.
  • المشهد الرابع: الخاتمة والتركيز على التشبيه بالسراب.

المغزى من النص

يهدف النص إلى تحذير القراء من مخاطر المقامرة، وكشف حقيقة أن المقامرة ليست سوى وسيلة للاستغلال والاحتيال. كما يؤكد النص على أهمية التفكير العقلاني واتخاذ القرارات الصائبة، وعدم الانسياق وراء الأوهام والأحلام الزائفة.

التحليل النقدي

  • اللغة والأسلوب: استخدم الكاتب لغة بسيطة وواضحة، مما ساهم في سهولة فهم النص. كما استخدم أسلوبًا سرديًا واقعيًا، مما زاد من مصداقية الأحداث.
  • البناء الفني: اتبع الكاتب بنية سردية خطية، حيث يتدرج في وصف الأحداث من العام إلى الخاص.
  • الأثر الفني: يترك النص انطباعًا قويًا لدى القارئ، حيث يجعله يفكر في مخاطر المقامرة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.

الاجابة عن الأسئلة

استعد:

1 بين كيف ارتبطت معظم جمل النص ببعضها بعضا، ما دلالة ذلك في ضوء ما رام المؤلف تصويره من نفسية المقامر وسلوكه؟

يرتبط معظم جمل النص ببعضها بعلاقة سببية وتسلسلية، حيث تبني كل جملة على ما سبقها وتؤدي إلى الجملة التالية. هذا الترابط الوثيق يعكس حالة الانغماس العميق التي يعيشها المقامر، وكيف أن كل لحظة وكل قرار يتخذانه مرتبط بشكل وثيق باللحظة التي تليها. كما يعكس هذا الترابط الدور المحوري الذي تلعبه الماكينة في حياة المقامر، وكيف أنها تسيطر على أفكاره وأفعاله وتوجه سلوكه.

2 حلل التشبيه في الجملة الأخيرة من النص وبيّن أركانه.

الجملة الأخيرة: “كُلَّمَا اقتربت منه ابتعد عنكَ.”

  • المشبه: الحظ.
  • المشبه به: السراب.
  • أداة التشبيه: ك.
  • وجه الشبه: كلاهما يبدوان قريبين ويمكن الوصول إليهما، ولكن عند الاقتراب منهما يبتعدان.

يشير هذا التشبيه إلى أن الحظ الذي يتطلع إليه المقامر هو وهم خادع، تمامًا كالسراب الذي يظهر في الصحراء ويختفي عند الاقتراب منه. يعكس هذا التشبيه حالة اليأس والإحباط التي يعيشها المقامر، وكيف أن كلما حاول الوصول إلى هدفه ابتعد عنه أكثر.

3 اقترح للنص عنوانًا آخر.

  • رهينة الآلة.
  • وهم الثراء.
  • سراب المقامرة.

ابني المعنى:

1 استخرج من تحليل الكاتب لنفسية المقامر وسلوكه، القرائن الدالة على أن القمار إدمان مرضي.

  • الاندماج التام: إنغماس المقامر في اللعبة لدرجة فقدان الإحساس بالوقت والمكان.
  • العجز عن التوقف: استمرار اللعب رغم الخسائر المتكررة، وعدم القدرة على مقاومة الرغبة في اللعب.
  • التأثير على الحياة اليومية: إهمال المقامر لحياته الشخصية والاجتماعية، وتركيزه على اللعبة فقط.
  • الأوهام والأحلام: اعتقاد المقامر بأن الحظ سيساعده على الفوز، وتعلقه بأوهام الثراء السريع.

2 عدد الآثار السلبية للقمار والإدمان عليه اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.

  • اقتصاديًا: خسارة المال، الديون، الإفلاس.
  • اجتماعيًا: تدمير العلاقات الأسرية والاجتماعية، العزلة الاجتماعية.
  • نفسياً: القلق، الاكتئاب، فقدان الثقة بالنفس، اضطرابات النوم، السلوك العدواني.

3 لمن يحمل الكاتب المسؤولية، للمقامر أم لنوادي القمار؟ علل إجابتك.

يحمل الكاتب المسؤولية للمقامر ولنوادي القمار على حد سواء. فالمقامر هو الذي يتخذ قرار اللعب ويعرض نفسه للمخاطر، ولكن نوادي القمار تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع هذا السلوك من خلال خلق جو من الإثارة والإغراء، وتصميم الألعاب بحيث تزيد من احتمالية الإدمان.

4 ما غاية الكاتب من وصفه لنوادي القمار التأثير في القارئ أم إقناعه؟

يهدف الكاتب إلى كلا الأمرين: التأثير في القارئ وإقناعه. فهو يسعى إلى التأثير على عواطف القارئ من خلال وصفه الدقيق لمشاعر المقامر، وفي نفس الوقت يسعى إلى إقناعه بضرورة الابتعاد عن المقامرة من خلال كشف الحقائق حول هذا الأمر.

أبدي رأيي:

1 شبه الكاتب القمار في خاتمة النص بالسِّراب هل أعجبك التشبيه والصورة الناشئة عنه؟ لم؟

هذا التشبيه بديع ومؤثر للغاية. يعكس بعمق حالة اليأس والإحباط التي يعيشها المقامر، وكيف أن كلما اقترب من هدفه (الحظ والفوز) ابتعد عنه أكثر. الصورة التي يتبادر إلى الذهن هي صورة شخص يبحث عن الماء في الصحراء، وكلما اقترب من السراب يبتعد عنه، مما يزيد من معاناته وعطشه. هذا التشبيه يجعل القارئ يشعر بعمق المعاناة التي يعيشها المقامر، ويجعله يدرك عبثية هذا البحث عن السراب.

2 هل نجح الكاتب في تنفيرك من القمار؟ علل إجابتك.

بالتأكيد، نجح الكاتب في تنفير القارئ من القمار. من خلال وصفه الدقيق لحياة المقامر ومعاناته، ومن خلال كشف الحقائق حول آلية عمل المقامرة، استطاع الكاتب أن يزرع في نفس القارئ شعورًا بالنفور والاشمئزاز من هذا السلوك المدمر. كما أن استخدام التشبيهات والمعاني الرمزية زاد من قوة التأثير على القارئ.


نشر في

في

من قبل

الوسوم: