الشرح والتحليل
تقديم النص:
نص الشباب التائه للكاتب مارون عبود من محور من شواغل عالمنا المعاصر للسنة التاسعة أساسي، يتناول النص قضية مهمة وهي تدهور أخلاق الشباب وتضييعهم لوقتهم وطاقاتهم في أمور لا طائل منها. يقدم الكاتب صورة قاتمة عن واقع الشباب، ويدعوهم إلى الاستيقاظ من غفلتهم والعودة إلى طريق الصواب.
الموضوع الرئيسي
الموضوع الرئيسي للنص هو نقد سلوك بعض الشباب الذين يهدرون أوقاتهم في اللهو والتسكع، ويتجاهلون مسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم. يركز الكاتب على أهمية العمل والجد والاجتهاد، ويحذر من عواقب التسويف والتراخي.
الأفكار الرئيسية
- نقد سلوك الشباب: يهاجم الكاتب سلوك الشباب الذين يفضلون اللهو على العمل والدراسة.
- دعوة إلى العمل والجد: يحث الكاتب الشباب على الاستفادة من وقتهم في أمور مفيدة، مثل العمل والدراسة.
- تحذير من عواقب التسويف: يحذر الكاتب من عواقب التسويف والتراخي، ويؤكد على أهمية الاستيقاظ من الغفلة.
- مسؤولية الأهل والمجتمع: يلمح الكاتب إلى دور الأهل والمجتمع في تربية الشباب وتوجيههم.
تقسيم النص
يمكن تقسيم نص “الشباب التائه” إلى أقسام بناءً على الأفكار المطروحة فيه، بدلاً من التقسيم التقليدي إلى مقدمة وجسد وخاتمة. إليك اقتراح لتقسيم جديد:
القسم الأول: التشخيص
- وصف المشكلة: يبدأ الكاتب بتشخيص المشكلة الرئيسية وهي تيه الشباب واهتمامهم باللهو على حساب المسؤوليات.
- استخدام الأسلوب الخطابي المباشر: يخاطب الكاتب الشباب مباشرةً ويستخدم أسلوباً حاسماً وقوياً.
القسم الثاني: الأسباب
- الأسباب الاجتماعية: يشير الكاتب إلى دور المجتمع والظروف المحيطة في تشكيل سلوك الشباب.
- الأسباب الفردية: يسلط الضوء على أسباب داخلية لدى الشباب مثل الرغبة في الاستمتاع والهروب من المسؤولية.
القسم الثالث: العواقب
- العواقب الفردية: يوضح الكاتب الآثار السلبية التي يتعرض لها الشاب نتيجة هذا السلوك على مستواه الشخصي.
- العواقب المجتمعية: يشير إلى التأثير السلبي على المجتمع ككل.
القسم الرابع: الحلول المقترحة
- الدعوة إلى التغيير: يحث الكاتب الشباب على تغيير سلوكهم والتركيز على الأمور المهمة.
- دور الأسرة والمجتمع: يؤكد على دور الأسرة والمجتمع في توجيه الشباب وتقديم الدعم لهم.
المغزى من النص
يهدف الكاتب من خلال هذا النص إلى:
- تنبيه الشباب: إلى خطورة التسويف والتراخي، وحثهم على الاستيقاظ من غفلتهم.
- توجيه النقد: إلى المجتمع والأهل الذين يتحملون جزءاً من المسؤولية في تربية الشباب.
- تشجيع القيم الإيجابية: مثل العمل والجد والاجتهاد.
التحليل النقدي
- الأسلوب اللغوي: يتميز أسلوب الكاتب بالوضوح والبساطة، وهو يستخدم لغة قوية ومباشرة للتعبير عن أفكاره.
- البناء الفني: يتبع الكاتب أسلوباً خطابياً مباشراً، ويستخدم التكرار والتضاد لتأكيد أفكاره.
- الأفكار المطروحة: الأفكار التي يطرحها الكاتب هي أفكار مهمة ومحورية، ولكنها ليست جديدة.
الخلاصة
نص “الشباب التائه” هو عمل أدبي قيم، يعكس هموم الكاتب ومجتمعه. يقدم النص نقداً لاذعاً لسلوك بعض الشباب، ويحمل في طياته رسالة مهمة تدعو إلى الاستيقاظ والعمل والجد.
الاجابة عن الأسئلة
أستعد
1. اشرح: * نزوات * حمأة
- الشرح: كلمة “نزوات” تعني الرغبات الشديدة والملحة التي قد تدفع الإنسان إلى ارتكاب الأفعال الطائشة. أما كلمة “حمأة” فتدل على الطين اللزج والوحل.
- التفسير في سياق النص: يستخدم الكاتب هذه الكلمات للتعبير عن الانجراف وراء الشهوات والرغبات الدنيوية التي تغرق الشباب في مستنقع المعاصي والذنوب.
2. للوالدين في النص صورتان متقابلتان استخرجهما وعلل ورودهما في النص معا
- الصورتان المتقابلتان:
- الصورة الإيجابية: الوالدان اللذان يعملان جاهدين لتربية أبنائهما وتأمين مستقبلهم.
- الصورة السلبية: الوالدان اللذان يدللان أبنائهما بشكل مفرط مما يؤدي إلى تلبية جميع رغباتهم وتشجيعهم على التكاسل.
- التعليل: يورد الكاتب هاتين الصورتين لتوضيح أن سلوك الشباب ليس سبباً واحداً، بل هو نتيجة عوامل متعددة منها التربية الأسرية.
- سبب ورود الصورتين معاً: لبيان أن لكل صورة تأثير على سلوك الشباب، وأن التربية السليمة هي التي تحقق التوازن بين الحزم والتدليل.
3. استخلص من قول الكاتب الآتي “فلماذا لا يكون وقتك مقسما على حد قول المثل : ساعة لك وساعة لربك؟” وقوله أيضا : ” ولو كنا نقنع بحضور ساعة لكانت المصيبة أخف” حقيقة موقفه من الترفيه عن النفس.
- الموقف من الترفيه: يرى الكاتب أن الترفيه عن النفس أمر طبيعي، ولكن يجب أن يكون بحدود معقولة ولا يؤثر على الواجبات والمسؤوليات.
- دليل ذلك: قوله “فلماذا لا يكُونُ وقْتُكَ مُقَسَّمًا على حَدَّ قولِ المَثَل : ساعةٌ لكَ وساعة لِرَبِّكَ؟” يدل على أنه يؤمن بضرورة التوازن بين العمل والراحة.
4. استخرج معجم الاستهتار والضياع واستخلص منه جوهر أزمة بعض الشباب.
- معجم الاستهتار والضياع: (الساهي، اللهو، إعلان الإفلاس، الطريد، النعاس، الكَهْف، الخيال، الطرس، تائه النظَر، شارِد الفِكْر، القِمَار، السكر، المُجُون)
- جوهر الأزمة: يعكس هذا المعجم حالة من التيه والضياع التي يعيشها الشباب، حيث يفضلون اللهو والتسلية على العمل والجد، مما يؤدي إلى تدهور مستواهم المعيشي والأخلاقي.
أبني المعنى
علام يؤاخذ الكاتب بعض شباب اليوم؟
يؤاخذهم الكاتب على تضييع أوقاتهم في اللهو والتسكع، وإهمال دراستهم وعملتهم، وعدم تقدير جهود والديهم.
استخلص من النص حجج الشباب في استهتارهم وحجج الكاتب في نقدهم
- حجج الشباب: الحرية الشخصية، الرغبة في الاستمتاع بالحياة.
- حجج الكاتب: مسؤولية الشباب تجاه أنفسهم ومجتمعهم، أهمية العمل والجد، عواقب التسويف والتراخي.
للشباب فهم خاص للحرية، بين ذلك.
يعتقد الشباب أن الحرية تعني الانطلاق والتمرد على القيود الاجتماعية، وعدم الالتزام بأي قواعد أو ضوابط.
تداخل الخطاب الحجاجي والخطاب الإرشادي التوجيهي: ميّز بينهما مساحةً ومؤشرات
يستخدم الكاتب الخطاب الحجاجي لإقناع الشباب بأفكاره، والخطاب الإرشادي لتوجيههم إلى الطريق الصحيح.
أبدي رأيي
لمفاتن الحياة سحر وإغراء، هل وفق الكاتب في تبصير الشباب بما لها من أخطار؟
نعم، لقد نجح الكاتب في تصوير مغريات الحياة بشكل جذاب، وفي الوقت نفسه حذر من عواقب الانغماس فيها.
ما رأيك في تصور الشباب للحرية كما نقله الكاتب ؟ وكيف تتصورها أنت ؟
تصور الشباب للحرية في النص محدود وغير ناضج، حيث يرونها مجرد انطلاق من القيود دون تحمل المسؤولية. أما الحرية الحقيقية فهي القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والمسؤولة.